24 يناير 2011

127 Hours [لحظات من القشعريرة !!]


منذ زمن لم يمر أمامي مشهد تلفزيوني يجعلني بذاك الشعور الغريب و بتلك الحالة المسماة اممم قلق .. توتر .. ترقب شديد لتحديد المصير مع تناقص الأمل .. أهااا و جدت المصطلح الأقرب : ذاك الشعور الذي يجعلك بذلك الموقف و أنت من تختبر الأمر .. هذه أقوى نقطة إستطاع الفيلم أن ينال بها علي و يجعلني أقتنع فيه , إستطاع الفيلم بحملي لـ داخل حثاثيات الأحداث و وضعي في تلك الظروف الصعبة .. قصر الحيلة , لا حلول أمامي , ذعر , أرى الموت يقترب مني ببطئ .. كل ذلك بسبب صخرة لعينة حجزتني في مكان منعزل ! ما الذي جرى !؟
بـ إختصار الفيلم يعرض قصة حقيقية لـ متسلق الجبال "أرون رالستون" الذي أحتجزت إحدى يداه تحت صخرة ضخمة داخل أحد شقوق الجبال في ولاية يوتاه الأمريكية عام 2003 ..

تكمن قيمة هـ العمل بكيفية التحكم بسكب كمية الإثارة اللازمة أثناء دقائق الفيلم و هذا أمام العقبة الكبرى وهي بأن أغلبه مقدم و مصور في منطقة واحدة .. إذا كيف سيتم التعامل مع هـ الحالة !؟
المخرج داني بويل إستطاع توظيف قدراته بـ الشكل المطلوب  لبناء جيد لـ العمل و استغل النقاط التي ترجح من قيمة العمل بطريقة ايجابية من اختيار جيمس فرانكو لـ تقديم الأداء المذهل و طريقة حركة الكاميرا بـ إنسابية و سهولة من قبل انريكي جيدياك إلى التحكم بالشكل الكلي المقدم فيه العمل بشكله المثير و المشوق.. هي لحظة واحدة من اللحظات التي أحسست فيها بـ ذاك الشعور الممل في التقديم المكرر  في سيناريو الحدث , لكن داني بويل استطاع أن يضخ لي اندرلين الإثارة الذي اتحدث عنه في مشهد هطول الأمطار و المشاهد المصاحبة .

تكيفك الحقيقي مع الفيلم أثناء المشاهدة يعتمد على عدم إطلاعك لـ أي معلومة مسبقة عن ما سيجري بـ أحداث القصة و إلى أين ستؤول في النهاية , لأن تذوقك لـ جمالية الفيلم ستكون في الإثارة التي سَتُحِس بها و التشويق لمعرفة ما سيجري بـ كل دقيقة تلي الأخرى في حين أن كل الطرق أمام أرون رالستون مغلقة ..

تمتع بما ستراه

تقيمي الشخصي :
8/10

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.