لقد إنتهيت .. لقد كنت في الحضيض
قد وصلت للحد الأقصى بحياتي من الأكاذيب
عندما أكون بـ موضع أكون أولا أكون .. فـ هل سـ أكبح
شهوتي؟ أم سـ أستمر بما أنا عليه؟ أم هناك من سـ يوقظني؟ لا لا أظن ذلك أعتقد أنه من
الصعب .. لماذا أهذي !! هذه هي حالة طيارنا الكابتن ويب المتخبط بـ إدمان الكحول و
محاولة الابتعاد عنها .. يصل لمرحلة مفترق طرق ومع ذلك يصر على الاستمرار إلى أن يسقط
من السماء!
ويب طيار بـ احدى شركات خطوط الطيران, في رحلة كـ أي رحلة
بدأت الحكاية لكن هذه المرة تبدو مختلفة .. يوم صعب وسيئ في أحواله الجوية, أقلع بـ
الطائرة وتجاوز مرحلة الخطر كما تخيل, لكن يبدو أنها مجرد بداية وهنا تبدأ القصة:
2 - الطائرة تتعطل .. يا للهول! إننا نسقط اللعنة!
مهلاً يا سيدي، ما الذي نفعله؟ ..
1 - (مارجريت)، ما إسم ولدكِ؟ اسمه (تريفور) .. قولي لـه أنكِ تحبينه سيسجل صندوق الطائرة الأسود ما تقولين
2 - يا إلهي الرحيم !
1 - لا تخف يا صغيري سنصل إلى البيت في وقت قصير
الكابتن ويب يفعل المعجزة ..
إحدى أجمل المراحل الحوارية بـ الفيلم بما يحتويه هذا
المشهد من كمية ابداعية لا محدودة من الأداء, وتقمص كاركتر الرجل المدمن الذي وصل لمرحلة
من تبلد المشاعر, وربما هذا ما يحتاجه الموقف وبـ الفعل حصل عليه و ربما لولا ذاك لكان الجميع قد ماتوا .
روبيرت زيميكس بعد انقطاع لـ فترة طويلة عن الأفلام
الحية استطاع النجاح في حبكة شخصية بطلنا ويب, ومراحل فصول حياته التالية التي أوضحت
لنا مدى تشوشها, واختبائها وراء معطف كبريائها التي لا تريد الاعتراف بـ ادمانها و التي لا يمكن أن تعيش بدون زجاجة الخمر, دينزل
واشنطن استوعب كل ذلك بما يتمتع به من حضور و تميز .. افتقدناه بمثل هذا الأداء منذ
زمن, تعايش مع الشخصية بكل أعماقه النفسية, تفاعل مع الحدث بما يحتاجه, ختم بـ الطريقة الصحيحة.
مشهد سقوط الطائرة .. مشهد
الحوار في سلالم المستشفى .. مشهد الأب السكير البائس الذي يحاول احتضان ابنه .. مشهد
السقوط الحقيقي .. دينزل تنقل بين طياتها ببراعة هائلة كان لـ جون قودمان جزء من لحظاتها
الجنونية :)
فيلم درامي متماسك الأركان .. ركض بـ رتم متزن ولم يتباطئ
لـ يفقدني حماس المتابعة, وصل بـ أحداثه لـ مرحلة لم أتوقعها وختمها بـ شكل جيد ..
برافو
-------------------------------------------------------------------
تقيمي الشخصي :
8/10
إخراج : روبيرت زيميكس
بطولة : دينزل واشنطن, دون تشيدل, كيلي ريلي, جون غودمان