31 يناير 2013

Killing Them Softly 2012



أنا أعيش في أمريكا  وفيها أن تعيش بمفردك
أمريكا ليست بلداً .. إنها مجرد صفقة عمل

تقيمي الشخصي :
6/10

Flight 2012 | عندما تنتصر الشهوة على العقل



لقد إنتهيت .. لقد كنت في الحضيض
قد وصلت للحد الأقصى بحياتي من الأكاذيب

عندما أكون بـ موضع أكون أولا أكون .. فـ هل سـ أكبح شهوتي؟ أم سـ أستمر بما أنا عليه؟ أم هناك من سـ يوقظني؟ لا لا أظن ذلك أعتقد أنه من الصعب .. لماذا أهذي !! هذه هي حالة طيارنا الكابتن ويب المتخبط بـ إدمان الكحول و محاولة الابتعاد عنها .. يصل لمرحلة مفترق طرق ومع ذلك يصر على الاستمرار إلى أن يسقط من السماء!  

ويب طيار بـ احدى شركات خطوط الطيران, في رحلة كـ أي رحلة بدأت الحكاية لكن هذه المرة تبدو مختلفة .. يوم صعب وسيئ في أحواله الجوية, أقلع بـ الطائرة وتجاوز مرحلة الخطر كما تخيل, لكن يبدو أنها مجرد بداية وهنا تبدأ القصة:
2 - الطائرة تتعطل .. يا للهول! إننا نسقط اللعنة! مهلاً يا سيدي، ما الذي نفعله؟ ..
1 - (مارجريت)، ما إسم ولدكِ؟ اسمه (تريفور) .. قولي لـه أنكِ تحبينه سيسجل صندوق الطائرة الأسود ما تقولين
2 - يا إلهي الرحيم !
1 - لا تخف يا صغيري سنصل إلى البيت في وقت قصير 

الكابتن ويب يفعل المعجزة ..

إحدى أجمل المراحل الحوارية بـ الفيلم بما يحتويه هذا المشهد من كمية ابداعية لا محدودة من الأداء, وتقمص كاركتر الرجل المدمن الذي وصل لمرحلة من تبلد المشاعر, وربما هذا ما يحتاجه الموقف  وبـ الفعل حصل عليه و ربما لولا ذاك لكان الجميع قد ماتوا .

روبيرت زيميكس بعد انقطاع لـ فترة طويلة عن الأفلام الحية استطاع النجاح في حبكة شخصية بطلنا ويب, ومراحل فصول حياته التالية التي أوضحت لنا مدى تشوشها, واختبائها وراء معطف كبريائها التي لا تريد الاعتراف بـ ادمانها و التي لا يمكن أن تعيش بدون زجاجة الخمر, دينزل واشنطن استوعب كل ذلك بما يتمتع به من حضور و تميز .. افتقدناه بمثل هذا الأداء منذ زمن, تعايش مع الشخصية بكل أعماقه النفسية, تفاعل مع الحدث بما يحتاجه, ختم بـ الطريقة الصحيحة.
مشهد سقوط الطائرة .. مشهد الحوار في سلالم المستشفى .. مشهد الأب السكير البائس الذي يحاول احتضان ابنه .. مشهد السقوط الحقيقي .. دينزل تنقل بين طياتها ببراعة هائلة كان لـ جون قودمان جزء من لحظاتها الجنونية :)

فيلم درامي متماسك الأركان .. ركض بـ رتم متزن ولم يتباطئ لـ يفقدني حماس المتابعة, وصل بـ أحداثه لـ مرحلة لم أتوقعها وختمها بـ شكل جيد .. برافو


-------------------------------------------------------------------
تقيمي الشخصي :
8/10

إخراج :  روبيرت زيميكس
بطولة :  دينزل واشنطن, دون تشيدل, كيلي ريلي, جون غودمان

29 يناير 2013

Zero Dark Thirty 2012 | كاثرين صنعت لفت الأنظار !



عندما تريد الاقناع .. عليك أن تُصِر

يبدو أن الفيلم إما أنه حظي على مديح أو نقد .. لم أجده بـ منتصف طريق, هذا ما توصلت له وهذا ما جاء به الفيلم على نفسه .. كاثرين بيغلو أرادت ذلك.

سـ أحاول الابتعاد عن الجو السياسي الذي كان الفيلم ضمنه, و سـ أركز على صبغة العمل فنيا لا أكثر .. اتفقنا أو اختلفنا لكنه يلامس في جوانبه العديد من الوقائع, وبذلك كاثرين بيغلو أغضبت بعض السياسين.

تدور أحداث الفيلم حول الأسطورة الأمريكية المعروفة في العقد الأخير وهي فصول القبض على زعيم القاعدة أسامة بن لادن .. لعلي أبدأ بـ مدحي لـ كاثرين بيغلو وتعاملها الجيد مع نص مارك بوال في التنقل بـ الفترات الزمنية بشكل متوازن, صحيح أن الأحداث معروفة لـ أصحاب الخلفية السياسية ومع ذلك كان النص سلس في الطرح ولم يصعب المسألة علي نفسه ولا على المشاهد ومع ذلك أحسست أن العمل فيه رائحة التوثيقي غالب ببعض الأحيان على الجانب الدرامي و التشويقي, و لعل الجمود و البرود الذي كان فيه الفيلم و أيضا عدم وجود ما يدفعني للتفاعل مع أحداثه أحد أهم تلك الأسباب .. ثلاث أجزاء : الحصول على المعلومة,التوصل للخيط الرفيع, القبض .. اختصرت بذلك المشهد ومن الممكن أن أضف لها مظاهر التعذيب لـ اضافة الوقع النفسي وغير ذلك أنت تشاهد فيلم توثيقي في الغالب.

لعلي قسيت قليلا في السطور القليلة السابقة ومع ذلك يبدو أني سـ أستمر قليلا في القسوة :) وهذه المرة مع جيسيكا جاستاين مع احترامي الشديد للمديح الذي لقيته, لكن لما كل هذا المديح!؟ أنت من تقود المشهد .. أنت من تتأقلم داخل الحدث .. وليس أن تصعب على نفسك بـ التصنع .. هذا هو الفرق بين الأداء المحترف و الجيد, جيسيكا جاستاين تعاملت مع الدور بصعوبة .. هذا ما يمكن أن أقوله بـ اختصار, لكني سـ أضيف مثال واحد بسيط لمقصدي من ضمنه ذاك المشهد أثناء اصرارها على المسؤول بالحصول على طلباتها و إذا رفض عليه اخبار مسؤوليه الأعلى لماذا رفض .. تعابير وجهها بـ هالمشهد أكبر مثال على التصنع المبالغ وعدم السلاسة في تقديم المشهد على طبيعتها ولعل السبب من الأساس أن الدور كان لا يليق بها !! -شكلي صدمت البعض لكن يظل في الأخير  رأي يمكن تقبله من عدمه-

لعل مديحي تركز في البداية على كاثرين بيغلو بمسألة تنقلها في الأحداث أضف إلى ذلك طريقة الصورة المهتزة التي اتبعتها بـ بعض المشاهد والجانب الصوتي للأسلحة وهي أحد أجمل الأمور التي تفننت فيها .. أيضا لفت نظري أداء الممثل جيسون كلارك رغم محدودية دوره بالمشاهد على طول الفيلم مقارنة بـ جيسيكا جاستاين ..

لا أجد أكثر لـ أتحدث فيه عن الفيلم, وإذا أردتم تصنيفي للفيلم ضمن الأفلام المرشحة للأوسكار هذا العام لعلي سـ أضعه في المرتبة الأخيرة رغم أنه تبقى لي بضعة أفلام سـ أشاهده خلال اليومين المقبلة لكني متيقن أنه الأوفر حظا بـ هذه المرتبة ..

-------------------------------------------------------------------
تقيمي الشخصي :
6.8/10

إخراج :  كاثرين بيغلو
بطولة :  جيسيكا جاستاين, جيسون كلارك, رضا كاتب, كايل تشاندلر

27 يناير 2013

من العظيم أن أعود | Django Unchained 2012



هل حظيت بـ شعور تلك اللحظة اللي ترتفع فيه نشوتك لـ أعلى مستويتها ..؟ ستعيشها مع كوينتن تارانتينو

In my word you got to get dirty

إحدى نقاط قوة أفلام تارانتينو طريق حبكة الافتتاحية .. بمجرد مشاهدتي للدقائق القليلة الأولى من العرض تيقنت إن الفيلم راح يجذبني له بـ شكل عجيب, من أول لقطة فعلية بعد بناء انطباع مبسط لواقع الأحداث اللي يحكي عن فترة العبودية بـ امريكا وتحديدا قبل سنتين من الحرب الأهلية, ومع ظهور كريستوف والتز ولمحت الانتقام والعنف من قبل الأسرى العبيد ظهرت ملامح الشخصيات المعتمدة في الأحداث  .. لأنه من المستبعد نوعا ما تعتقد بـ نوعية مختلفة  بـ الشخصيات في أعمال تارانتينو.

بدأت القصة مع د. كينغ شولتز حينما أراد عقد صفقة مع الأخوان سبيك بـ شراء أحد عبيدهم, عملية التفاوض تمت بـ طريقة دراماتكية بعدما وجد شولتز مبتغاه و هو جانغو .. طريقة الحوار واللكنة اللي كانت بـ المشهد الافتتاحي بَنَت أسلوب ملفت لنوعية الأحداث المتوقعة خصوصا أن كريستوف والتز تعامل مع الشخصية بـ تقمص مناسب ومذهل لـ نوعية أحداث تارانتينو. استمرت الأحداث بـ سرد مبني على تسلسل سلس بين الشخصيتين "د. شولتز - جانغو", تاراتينو أحسن التعامل في بناء العلاقة بين الشخصيتين بطريقة دافئة على المتتبع, ما حاول إنه يعطي المُشاهد كل شئ دفعة واحدة بـ دقائق معدودة وبـ نفس الوقت ما بالغ في طول مدة محاولة ربط علاقة الشخصيتين ببعضهم .. تتابع الأحداث إلى أن وصلت أخذ د.شولتز مبتغاه وحان دور جانغو للحصول على مراده واللي كان أحد أهم أضلاع الأحداث المبنية حولها القصة واللي كانت عن زوجته برومهيلدا, ما يميز الأحداث إن المشاهد لا يستطيع التخمين إلى أين سيذهب السرد .. و لـ هنا أكتفي عدم -حرق- بقية الأحداث  لمن لم يتابع الفيلم مع صائدي الجوائز :)

من أجمل الأمور إن تارانتينو أحسسته تعاملمعنا كـ مستمعين لـ قصة يحكيها لنا هو وحاول يوصل الصورة في مخيلتنا بـ طريقة رسوم الكرتون المتحركة بـ فكره الابداعي الممتع  , مزج موسيقاه التصويرية ذات طابع -الهيب هوب- بـ الأنغام الكلاسيكة تارة وتحف إنيو موريكوني تارة أخرى مع أنه بـ لحظات أظنه شطح في طول مدة البعض واضطر يحشي مشاهد لـ تكتمل الموسيقى دون أي قص لها , ولن أنسى اختياراته لـ نوعية الممثلين اللي كانو بـ طاقم العمل وفق فيهم .. ما كنت أتخيل في احداها أن يكون ويل سميث الاختيار الأول قبل جيمي فوكس لأني أرى فوكس يتعامل ويتأقلم مع هـ الدور بـ شكل أكثر سهولة , أيضا بـ خصوص دي كابريو قام بدور فريد في نوعيته بالنسبة لشخص مهمل هـ النوعية من الأدوار مع أنه بلحظة بسيطة توقعت أن السبحة بـ تنفرط منه .. أما صامويل جاكسون صديق تارانتينو بـ  Pulp Fiction فـ أظن لا يحتاج لـ تعليق  لأنه تعامل مع الدور بصورة جذابة رغم قلة ظهوره بـ شكل عام في المشاهد, ولعل خامة صوته المميزة بـ الشخصية والماكياج ترك ذاك الانطباع الراسخ بـ الذهن .. وبـ خصوص المبدع كريستوف والتز فـ غني عن التحدث في مستواه  المذهل خصوصا بالأعوام الأخيرة, و بـ بداية حديثي في الموضوع تطرقت لشخصيته المميزة في العمل رغم أن خروجه البارد من الأحداث أزعجني و لا أعتقد أن تاراتينو تعامل مع هـ النقطة بـ شكل جيد ..

جانغو بلا قيود عمل ويسترن فاخر .. أتى بـ فترة اختفت فيه هـ النوعية بـ هذه الجودة, قدم صورة بصرية رفيعة المستوى, موسيقى تصويرية متناغمة وأداء تمثيلي رائع ..

لعلي بالغت بـ ذكر اسم تاراتينو في النص أكثر من مرة .. لكن هذا ما يستحقه صانع الفيلم

-------------------------------------------------------------------
تقيمي الشخصي :
8.5/10

سيناريو واخراج : كوينتين تاراتينو
بطولة : جيمي فوكس - كريستوف والتز - ليونارد ديكابريو - صامويل جاكسون

10 يناير 2013

Coming soon