من فترة طويلة و جديد أعمال الويسترن لا يُعطى لها ذاك القدر من الاهتمام .. لا محاولات و لا تجارب كثيرة أرادت إعادة نَفَس ذاك النهج بـ استثناء بعض الأعمال القليلة في العقد الأخير , قرر الكوينز إرجاع ذلك النمط مرة أخرى لنا و لـ عالم هوليود بعد "لا وطن للمسنين" هذه المرة بـ فيلمهم الأخير "True Grit" .
أحدث أعمال الكوينز تمثلت في عمل ريماك لـ فيلم سابق يحمل نفس الاسم يعود لـ عام 1969 , هذا الـ ريماك لم يكن مجرد إعادة فقط لإلقاء الضوء على عمل سابق بل كان تقديم شئ جديد من منظورهم على طبق مختلف من أساس موجود مسبقا ..
لابد أن تدفع مقابل كل شئ في هذه الدنيا بطريقه أو بأخرى
لا يوجد شئ مجاني سوى رحمة الله
من الافتتاحيات المميزة لـ عام 2010 كانت بطريقة تروي فيها "ماتي" قصتها و هي في كبرها بـ أجواء تلفت الانتباه و تجعل المشاهد يُرَكز فيما يقال ..
تدور أحداث القصة حول فتاة تدعى "ماتي روس" تقوم بـ البحث عن قاتل والده المدعو "توم تشيني" لـ الانتقام منه . قصة بـ أطراف عدة للوصول لمبتغى واحد تجعل من الأحداث مشوقة ..
لا أريد الدخول بـ حثاثيات القصة بـ شكل أكثر تفصيل لأني أجد مثل هـ النوعية من الأفلام الأفضل مشاهدتها دون الإكثار بالكلام عن أحداثها .
ما يميز العمل الصورة التي نقلها لنا الكوينز و كـ أنها محاولة في صنع ويسترن جذابة سواء كانت من حيث الاختيارات التي قدمت لنا تلك الأداءات الرائعة ابتداء بـ العجوز المخضرم "جيف بريدجز" و تلك الفتاة بـ أداءها المميز "هايلي ستينفيلد" و لا أنسى "مات ديمون" الذي أعاد لي الإقناع نحوه , إلى تلك الصورة الرائعة المطروحة بـ أيدي روجر ديكنز التي ستلفت لها النظر دون أدنى شك لـ تُحِس بـ رونقها الخاص المميز الذي لامسته بـ أفلام عدة كان هذا الرجل واقف خلفها ..
بـ الرغم بأن العمل تجد فها تلك اللمسة المميزة من قبل الكوينز إلا و أنك ستلحظ بعض الخلل البسيط في بعض أجزائه السردية التي تغيب عنها الحبكة اللازمة .. في الأخير يبقى الفيلم ذا شكل جذاب و مقنع في جزيئات عدة و ستجده يستحق بأن يكون أحد أهم الأعمال المقدمة لـ عام 2010 ..
تقيمي الشخصي :
7,5/10
[تقيمك للفيلم] :
0 التعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.