معجزة في ميلانو فيلم بسيط بـ لمسات جميلة .. الحياة جميلة هذا ما تبدوه لدى الشاب توتو
فيلم مؤثر مزج بين عناصر الحياة الإجتماعية بتلك الأونة و الكوميديا و الخيال , إستطاع دي سيكا أحد أبرز رواد الواقعية الجديدة ببلورة تلك العناصر ومزجها بالشكل المطلوب ليظهر لنا الفيلم بمستوى مرموق ..
الفيلم يبدأ بـ إكتشاف الطفل توتو بمزرعة السيدة لولوتا .. أخذت هذه السيدة بيدها تربية هذا الطفل الذي ما لبث أن يصل بعمره لـ قرابة السابعة حتى ماتت والدته بالتبني , ليضطر أن يمضي بقية عمره في ملجأ للأيتام ..
يترك توتو الملجأ بمجرد وصوله لعمر الثامنة عشر و يستكمل حياته في إحدى مدن الصفيح في ميلانو بعد ما حدث معه موقف كان بداية وصوله لتلك المنطقة . إستطاع بشخصيته اللطيفة و البسيطة في تعابيرها أن يقود ذلك المجتمع و بناء تلك المدينة بشكل اجتماعي ربط سكانها بعضهم بـ بعض , حيث أصبح مبتاغهم و أملهم في هذه الحياة مجرد كوخ صغير على أرض تؤيهم و القليل من الخبز لينعموا بعيش حياتهم .
لا يبدو أنهم سينعموا بتلك الحياة التي حلموا بها بمجرد اكتشافهم أن على باطن الأرض التي يعيشون فيها "النفط" , كانت بداية مسار لتغير حياتهم عندما علم أحد الأغنياء بذلك الأمر و قام بشراءها ليبدأ رحلة محاولاته لطرد أولئك المشردين من تلك الأرض التي جمعتهم و كانت لهم ذلك الملاذ الذي عاشوا فيه حياتهم , لا حيلة بـ أيدهم إلا أن يدافعوا عن الأرض التي عاشوا فيها و يرفضوا الإنصياع لكن يبدو أن ذلك لا يكفي لأن القوى التي يوجهونها أكبر منهم ..
فجأة تظهر لـ توتو تلك القوى السحرية عبر تلك الحمامة التي أعطته إياه والدته بالتبني في مشهد خيالي , يستخدم تلك السلطة لمنع المحاولات التي تريد إخراجهم من تلك الأرض و يحقق بعض الرغبات و الأحلام التي لدى أفراد منطقته .. لكن ما لبث فترة قصيرة إلا .. إلخ
مضطر بأن أقف عند هذا الحد لكي لا أفسد عليكم مجريات الأحداث أكثر من ذلك و أجعلكم تستمتعون بـ المشاهدة ..
رغم أن الفيلم مليئ بعناصر خيالية لكن يبقى أنه مرتبط بـ الواقع الإجتماعي حول الفقر و هذا ما تميز بها فيتوريو دي سيكا في هذا الفيلم بحث إستطاع الربط فيما بينهم ..
فيلم جميل كـ بقية الأفلام المشتركة بين المخرج فيتوريو دي سيكا و الكاتب قيصر زافاتيني التي تميزت دوما بـ طابعها و نمطها الخاص حول سور الواقعية الجديدة .
تقيمي الشخصي :
7,5/10
[تقيمك للفيلم] :
0 التعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.