عندما تبحث عن فيلم ذا طراز عالي من التحكم و إدارة الحوار بشكل مذهل
فـ أنت قد وصلت لمبتغاك !
تخيل معي طول فترة الفيلم تم تصويره بـ غرفة واحدة مغلقة و جُعلت جمالية الفيلم تظهر بين إدارة الحوارت و أداء الممثلين + صياغة بارعة من المخرج سيدني لاميت, فـ كيف تعتقد سيكون مستوى الفيلم ..؟!
تحكم مذهل من قبل المخرج الكبير سيدني لاميت بـ كل تفاصيل الفيلم , إعتنى بكل جوانب المشهد لجعل المشاهد يعيش بداخل أجواء الأحداث بكل ما تعنيه الكلمة
توظيف دقيق لـ كل شئ من موسيقى و تحريك لـ الكاميرا و إدارة الحوار بالكاميرا و إستغلال مكان التصوير بـ أفضل طريقة ..
المعذرة و صفت جمالية الفيلم قبل أن أوضح لكم قصة الفيلم .. جرني الحماس
أحداث الفيلم بـ اختصار تدور حول أحد المحلفين الذي يحاول اقناع بقية المحلفين الأحد عشر بـ إمكانية براءة فتى متهم بقتل أبيه مستندا على (شـك مـعـقـول) , ليس متأكدا بـ براءة الفتى أو العكس لكنه يعتقد بأنه لا يجوز سلب حياة الفتى بطريقة متعجلة دون تفحص الأمور بجميع حثاثياتها ..
تدور الأحداث داخل قاعة هيئة المحلفين بـ حيث يتوجب على المحلفين الإجماع على قرار واحد , هذا القرار هو الفيصل بالقضية .. "مذنب" أو "غير مذنب" .
من العوامل الأخرى التي أظهرت هذا الفيلم بـ هذا الشكل .. طاقم التمثيل , حيث كانت أسماء كبيرة بتلك الفترة . و من الأمور الملفتة بـ الأحداث أن الشخصيات عرفها لنا المخرج "سيدني لاميت" بحيث كل محلف يحمل رقما معين و لا يعرفون بعضهم نهائيا , كل شخصية لها تفكير و منطق و نفسية مختلفة عن بعضها البعض ..
فـ ترى ذلك المحب للبيسول و المتعجل بـ قراره أهم عنصر بحياته ألا تفوته مباراة لكرة البيسبول حتى لو كان ذلك القرار متعلق بسلب حياة شخص !
و تلك الشخصية المثقفة ذو العقلية المحنكة التي تقيس الأمور بكل تفاصيلها .. إلى رجل الإعلانات المتردد بـ قراره لـ ألا يخطئ بالقرار ..
نصل لذلك الرجل الصامت المترعرع في أحياء الفقراء المتعلم المثقف الذي يعرف عن حقيقة الشارع بكل جوانها .. إلى بقية الشخصيات التي تحمل كل منه صفتها الخاصة ..
و لا يتسنى لنا أن ننسى الشخصية المهمة بالأحداث لـ الممثل "هنري فوندا" الذي كان بـ قائمة الشخصيات التي كانت بالصورة , شخصيته كانت هي الظاهرة بقوة كونه هو أول من خالف الجميع و جعل بين المحلفين تردد في قراراهم , أراه أفضل القائمين على إدارة الحوار بكارزميته الخاصة أثناء إتخاذ القرار ..
جوانب كثيرة تظهر الفيلم بقمة الأناقة , أنصح بـ متابعة الفيلم بشدة
لأني أرى فيه وجبة فنية راقية ..
تقيمي الشخصي :
9/10
2 التعليقات:
الفلم فعلاَ رائع ويستحق المشاهده ....
كنت متوقع كون الفلم في غرفة واحده وأنه مبنى على الحوار سيكون ممل لكن أدهشني الأسلوب كان رائع ....
أيضاَ شدني أسلوب إقناع المحلفين بحيث كل شخص حسب طريقته ....
يعطيك العافيه بو جاسم
نفس التخوف لدي قبل المشاهدة .. لكن بالفعل الفيلم إستطاع أن يبهرني ..
الله يعافيك أخوي أسامة ..
..
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.