23 سبتمبر 2010

La Strada 1954


حينما أحن لـ الكلاسكيات السينمائية فـ إني أتجه مباشرة نحو السينما الإيطالية كالعادة لإقتناعي التام بأن تلك السينما ذات ذوق و إبداع رفيع و تمتلك رونقها الخاص الذي لا مثيل له ..
و حينما تبحث بالسينما الإيطالية عن أفضل مخرجيها فـ بكل تأكيد سيتبادر بـ ذهنك أحد مبدعي الإخراج بـ إيطاليا ألا وهو المخرج (فيديريكو فيلليني)
الفيلم الذي شاهدته هذه المرة للمخرج فيللـيني كان مسماه "La Strada" بـ العربية "الطريق"

-البسيط ذا المعاني و الأحاسيس- هكذا وصفت الفيلم فور مشاهدتي له
رغم بساطة الفيلم و حمله لـ معاني عميقة إلا أنه يلامسك أنت كـ مشاهد ,استطاع الفيلم طرح تساؤلات عدة بـ إمكانك أنت كمشاهد أن توجهها لـ نحوك .بإختلاف الديانات و الفلسفة لكن تلك التساؤلات لا تناقض معتقداتك

قصة الفيلم //
(جلسومينا) الفتاة البسيطة، غريبة الأطوار التي تبيعها أمها تحت وطأة الفقر إلى الرجل القوي (زامبانو) لكي تعمل معه فيما يشبه السيرك المتجول. قسوة معاملة (زامبانو) لها وشـخصيته الفظـة تصيبانها بالحزن وتدفعانها لمحاولة الهرب لكن دون جدوى. إلى أن تقابل أحدهم في أحد عروض السيرك فيغير من تفكيرها ويجعلها تنظر للحياة بصورة مختلفة."اقتبسته من إحدى المنتديات"

..

دراما إنسانية ممزوجه بروح الكوميدية ..
ثلاث شخصيات أخرجت لنا الفيلم بهذه الجمالية : زامبانو - جلسـومينا - المجنون
هـ الثلاث صنعوا بالفيلم الوقع الخاص بـ حوراتهم و أدائهم الباهر , و أضاف المخرج (فيللـيني) لمساته الجمالية بحيث أخرج لنا الفيلم بـ تلك القيمة الفنية ..

أنتوني كوين الذي أدى شخصية (زامبانو) ذاك الشخص القاسي  الفظ المنعدم الأحاسيس , فجأة يتحول الحال و يصبح ذاك المنكسر و الحزين النادم بعد وقوع ذلك الحادث ! و تحول الأجواء بالفيلم إلى فصل الشتاء القارس و من ثم إلى فصل الخريف التي تتساقط بها أرواق الأشجار
التي بتلك الصورة يريد المخرج (فيللـيني) أن يرسم لنا و يوصل المعنى و تلك الأحاسيس ..

جوليتا ماسينا قدمت لنا شخصية (جلسومينا) تلك الفتاة الساذجة ذات الفكر المحدود , ملامح وجهها الغريب و تكوينها الجسماني ساعد بشكل أكبر أن يوصل لنا معنى تلك الفتاة المنعدمة الخبرة بالحياة التي تتعامل مع الأمور بكل بساطة و حسن نية لا تمتلك إلا أن تتعاطف معها إلى نهاية الفيلم ..

ريشـارد بيزهارت بدور (المجنون) ذاك الضاحك و الفكاهي دوما , المغاير تماما لـ شخصية (زامبانو)
إستطاع بـ أداءه وحواره المطول مع (جلسومينا)أن يوصل لنا معنى الحياة و قيمتها , أراه بـ أنه كان المفتاح الأساسي لـ إيصال رؤية و فكرة الفيلم لنا كـ مشاهدين ..

..


من أجمل المشاهد الحوارية بـ الفيلم , رسالة الفيلم تظهر بـ هالمشهد ..

..

تقيمي الشخصي :
8/10

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.