Into the Wild 2007

حينما يكون هنالك عمق فكري إنساني متمرد عن الواقع المحيط به .. عندما تجد الغموض الدرامي المتساير بالحياة حولك و أنت تحاول الوصول لـ مغزاه
لابد أن تنشئ عالمك و منطقك الخاص , لابد أن تعيش حياة مختلفة تجد نفسك فيها ..

"الطبيعة" تَراقص معها .. تغنى بها .. تناغم بأجوائها الخلابة و زرقة سماءها و جمالية غاباتها و عَشق الوصول لـ قمة (آلاسكا) ..
أعجوبتي "الطبيعة" كم عشقتك ..

عن ماذا أتحدث .. !

تبدأ القصة بعام 1990 ,(كريستوفر مكاندليس) تخرج من الجامعة بـ أعلى المراتب تفوقا .. ينتمي لعائلة غنية نسبيا , قرر ترك عائلته , تاريخه و ماضيه السابق , ماله الخاصة تبرع به , بطاقته الشخصية قطعها , نقوده أحرقها ..
رحل للمجهول .. للطبيعة لـ يقص حياته الجديدة ..
لا يملك في رحلته هذه سوى حقيبته التي على ظهره و أصدقائه مجموعة الكتب الأنيسة له .. وجهته الكبرى نحو (آلاسكا) ..
يصادف ببداية رحلته تلك العربة التي رحبت به و ضمته نحوها ,, قائد هذه العربة "ريني" و زوجته "جان" حضناه لهما سريعا .. ألفاه مباشرة .. عاملها كأنه صديق من سنين
في مشهد عبر لك جماليته ببساطة حياة هؤلاء الناس ..

لم يستمر طويلا معهم حتى أراد إستكمال رحلته الخاصة ..

(لست الرجل الخارق أنا الرحالة الخارق)
من إحدى أجمل الحوارات الفردية بالفيلم حينما يخاطب تفاحته الجميلة قائلا :انكِ رائعة بالفعل انكِ أفضل بألف مرة من أي تفاحة حصلت عليها أنا الرحالة الخارق وأنتِ التفاحة الخارقة …

مر "كريستوفر" بتجارب عدة و صدقات متنوعة إبتداء بعمله المتواضع إستكمالا بمغامرته بالتجديف الحر .. وصداقته الحميمة مع "تريسي" و صولا لتلك الصداقة الرائعة مع العجوز "رون" الذي أبدعنا و أذهلنا و أمتعنا بأداءه رغم قصر الفترة الزمنية التي أداها.

عاد "كريستوفر" للإستكمال رحلته الخاصة في(آلاسكا) مصطحبا معه عدته المعتادة , محتضننا حافلته الخردة التي كانت ملاذه ..

الفيم تميز بـ :
رونق الإخراج الخاص بـ شون بين , حيث أنه سلك أسلوب خاص و متفرد
تم طرح القصة على شكل فصول : مولدي - المراهقة - البلوغ - الأسرة - التخلي عن الحكمة
أداء رائع من الكاست بمقدمتهم الشاب "Emile Hirsch" يليه العجوز "Hal Holbrook"
الموسيقى التصويرية المختارة و المنتقاة بشكل مذهل و خرافي ..

..

الفيلم يعتبر من أحد أجمل الأفلام في الألفية الثانية
مشاهدة ممتعة ..

تقيمي الشخصي :
8/10

Imdb

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ