15 أبريل 2010

The Hurt Locker 2008


سأصف من إنتقد الفيلم و نظر للفيلم بفكره هو و تصوره المتسرع و لم يهتم بالتفاصيل و لم يدقق و يتعايش بالفيلم .. بالشخص ***
معذرة على هذا الوصف لكن لو كان الفيلم يحكى مثلا بدولة غير العراق "دولة عربية بشكل عام" لكان نظر للفيلم بشكل آخر

الفيلم بحد ذاته لم يحاول التطرق بتفاصيل الحرب , لا يريد الفيلم أن يظهر لك ذلك البطل المغوار و البطولية المزخرفة أو ذلك الإمريكي الملائكي ! بأغلب أفلام حروب إمريكا
إنما كان الإهتمام فقط بإنعكاسات هذه الحرب على الجندي , و مايعتريه بالحرب من إنفعالات و أحاسيس و ضغوطات نفسية



صحيح أن الفيلم به بعض المشاهدالساذجة و المتناقضة التي كان من الإمكان عدم الخوض بها بالفيلم كمشهد جيمس عندما ذهب للبحث عن قاتل صديقه الطفل العراقي
و دخل لمنزل أحد العراقين و كيف طرد من هنالك , أو ذلك المشهد الذي قتل به الضابط بقنبلة و تفتت بأجزاء و تأثر بموته أحد الجنود كأنه يرى ذلك لأول مرة .. !

لكن رغم ذلك الفيلم لا يحوي أي رسائل سياسية أو النظرة بحد ذاتها على الحرب بالعراق
إنما كانت العراق مجرد مسرح لتصوير أحداث ثلاث جنود تقنين بتفكيك المتفجرات و مايتعرضون له من ضغط نفسي و عصبي كبير على أنفسهم و حياتهم بشكل خاص ..

باكورة الإبداع التمثيلي بهذا الفيلم كان جيمي رينر الذي قام بدور ذلك المتخصص في إبطال المتفجرات , تقلب بجميع ملامح هذه الشخصية المعقدة بكل إتقان
سواء كان بالإستمتاع بما يعمله أو الجهد و الضغط النفسي الذي حصل له من الحرب و الإنفعالات و الملامح المتقلبة ..

إذا كان هنالك من سيصفق له و بقوة سيكون بتأكيد مخرج الفيلم .. المعذرة أقصد مخرجة الفيلم "كاثرين بيغالو" << لم أتعود أن أرى إبداع بالإخراج بهذا الشكل من إناث
بالفعل قدمت عمل كبير جدا و راقي و ممتاز .. سواءا كانت بالطريقة التصويرية , أو التنقل بالأحداث
بحيث لم تجعل الفيلم كقصة مترابطة بل بأحداث متفرقة لنظرتها بأن الحرب لا تعتمد على قصة بوفق سير معين , بل هي مواقف مفاجئة

الفيلم يستاهل كل ماتلقاه من جوائز بعام 2009 , و يعتبر من أقوى المرشيحن بالأوسكار بهذا العام
إحدى أجمل الأفلام التي رأيتها بعام 2009 ..


..

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.